Home | About LCPS | Contact | Careers
PDF

September 01, 2020 | 10 Pages | Arabic | سامي عطاالله، منير مهملات وسامي زغيب
التستّر بالكارثة: هل تدعم المساعدات الدوليّة النخبة بدلًا من المواطنين؟


يبيّن انفجار بيروت فشل التسوية السياسية الذريع في تأمين نظام حوكمة فّعال. فلم يكتفِ نظام الحكم الطائفي في لبنان بعجزه عن تقديم الخدمات إلى الشعب بعد عقود من الإفراط في تخصيص الموارد للحفاظ على شبكات واسعة من الزبائنية. والانفجار الذي وقع أحدث مثال على كيفية تعريض حياة هذا الشعب للخطر. وفي ظلّ التضخم الحاّد والجوع اللذين يلوحان في الأفق، يفرض حجم الأزمات المتعددة اتخاذ إجراءات سياسية فورية وحاسمة من جانب نخبة سياسية أثبتت عدم رغبتها وعدم قدرتها على إعادة تجديد الطريقة التي َتحكم بها البلاد.

هزّت كارثة ٤ آب مدينة بيروت والمشهد السياسي في لبنان، فاستقالة حكومة رئيس مجلس الوزراء حسّان دياب التي تلت الانفجار أسفرت عن إعادة تنظيم عملية توزيع السلطة السياسية. تشكّل إعادة تنظيم السلطة هذه سحب ما تبقى من دعم سياسي لخطة التعافي المالي التي صاغتها الحكومة المنتهية ولايتها ومجموعة الاستشارات المالية لازارد .Lazard فقد انسحب أعضاء فريق المستشارين الماليين الذين كانوا يعدّون الخطة، الواحد تلو الآخر، نتيجةً لما تعرضوا له من ضغط سياسي مارسته النخب الطائفية ومجلس النواب وجمعية المصارف اللبنانية.
 







Copyright © 2024 by the Lebanese Center for Policy Studies, Inc. All rights reserved. Design and developed by Polypod.