PDF
December 21, 2021 | 11 Pages | Arabic | نيل ماكولوتشمعالجة أزمة الكهرباء في لبنان: دروس من اليمنيواجه نظام الكهرباء في لبنان أزمةً متجذّرة. فبالكاد توفّر حاليًا شركة كهرباء لبنان - وهي من المرافق الحكومية المتعثرة
- الطاقة الكهربائية لمدة ساعتين في اليوم، حيث بات على السكان الاعتماد على المولّدات العاملة على مادة المازوت، والتي تتزايد كلفتها باستمرار، من أجل تأمين الطاقة
. وفي ظل هذه الأزمة، قد يكون من المفيد إستقاء الدروس من بلدان أخرى واجهت ظروفاً مماثلة، بما فيها اليمن. لحسن الحظّ، الوضع في لبنان ليس كارثيًا بقدر ما يعانيه الشعب اليمني الغارق في الحرب منذ العام 2015. ولكنّ الاستجابات المتباينة لانهيار نظام الكهرباء في اليمن من قبل السلطتين المتصارعتين من أجل السيطرة على البلاد، تكشف عن دروس مهمّة ذات صلةٍ بلبنان
.
يحدّد هذا الموجز الخطوط العريضة للتجربة اليمنية في أعقاب انهيار قطاع الكهرباء فيه، ويستخلص الدروس التي يمكن للبنان الاستفادة منها
. ويناقش النهج الذي اعتمدته السلطات التي تسيطر على أجزاء مختلفة من البلاد لمعالجة شبه الانهيار في الخدمة، ولاسيما الحوثيين في الشمال والذين حرّروا السوق بالكامل، كما والحكومة المعترف بها دوليًا في الجنوب، والتي حافظت على احتكار الدولة لإنتاج الطاقة وعلى تعرفة مدعومة إلى حدّ كبير
.